هلا نيوز – الداخلة
منذ تولي سيداتي شكاف رئاسة غرفة الصناعة التقليدية بجهة الداخلة – وادي الذهب، يطرح عدد من المهنيين والمتابعين أسئلة متكررة حول واقع التسيير وغياب رؤية واضحة للنهوض بالقطاع، الذي يُعتبر أحد أهم المجالات الواعدة في الجهة.
رغم الإمكانيات الطبيعية والبشرية التي تزخر بها الداخلة في مجال الصناعات التقليدية، مازال هذا القطاع يعيش حالة من الركود، في ظل انعدام المبادرات التي تطلقها الغرفة خلال السنوات الأخيرة.
تقارير مهنية ومحلية عديدة سجّلت تأخر مشاريع مهيكلة، وضعف برامج التكوين والتأطير، إضافة إلى غياب استراتيجية ترويجية قادرة على ربط الحرفيين بالأسواق الوطنية والدولية.
عدد من الفاعلين المحليين يرون أن الغرفة لم تستطع مواكبة التحولات التي يعرفها القطاع، حيث يشتكي الصناع التقليديون من غياب الدعم الحقيقي، وضعف التواصل معهم، فضلاً عن غياب معارض مهمة تُبرز منتجاتهم وتفتح أمامهم آفاقاً تسويقية أوسع.
في المقابل، يؤكد متابعون أن استمرار نفس أسلوب التسيير لسنوات خلق حالة من التخبط التنظيمي، انعكست بشكل مباشر على أداء الغرفة، التي ظلت تراوح مكانها من دون أن تقدم إضافات ملموسة للقطاع أو للحرفيين.
اليوم، ومع تزايد الأصوات المطالبة بإعادة هيكلة القطاع وتنشيط دوره في خلق فرص الشغل والدخل، يظل الرهان قائماً على ضرورة مراجعة طرق التدبير داخل الغرفة، والانفتاح على تجارب جديدة وطاقات شابة قادرة على ضخ دماء جديدة في مؤسسة يُفترض أن تكون قاطرة للنهوض بالصناعة التقليدية بجهة الداخلة.