الخبر بكل أبعاده

BREAKING NEWS

من فقدٍ أليم إلى صدقةٍ جارية : كيف حوّلت “سمية لمراني” دموعاً على فقيدتها إلى أقوى مبادرة خيرية بالصحراء !

0

هلا نيوز – غيلي العياشي

في لحظةٍ موجعة، غابت شابة بعد صراع مرير مع المرض الخبيث، تاركة فراغاً كبيراً في قلب صديقتهاالأقرب سمية، التي عاشت تفاصيل حياتها حتى آخر لحظة. وفاة الصديقة لم تكن مجرد خبر، بل جرحعميق هزّ مشاعر سمية، ودفعها إلى البحث عن عزاء يخلّد ذكرى من كانت غالية على قلبها.

تقولسمية لمراني” في تصريح خاص لـ”هلا نيوز” : “تأزمت بوفاتها حدّ أنني لم أجد سوى مشاركتهامعي عبر ذكريات على حساباتي، كنت أستعيد صوتها، ضحكتها، وحتى همساتها. وفوجئت أن قصتي لمتؤثر فيّ وحدي، بل أبكت كل من شاهدها.

لكن الحزن تحوّل إلى طاقة خير، حيث أطلقت سمية أول صدقة جارية على روح فقيدتها، عبارة عن سقايةماء في نواحي موريتانيا، وبعد نشر الفيديو التوثيقي لهذه المبادرة حظي بتفاعل واسع، لتبدأ رحلة لمتكن في الحسبان.

وفي ظرف قياسي لا يتجاوز 30 ساعة، تمكنت سمية، بفضل ثقة الناس وتعاطفهم، من جمع 65,250 درهماً، استُخدمت لحفر ثلاثة آبار حملت أسماء مؤثرة؛ بئر السعادة الأبدية، بئر منات صحراء، بئر شهداءضحايا العروسيين.

المبادرة التي وصفتها التعليقات بأنهاأقوى مبادرة خيرية بالصحراء على السوشيال ميديا، تحوّلت منلحظة فقد إلى مصدر حياة مئات الأرواح، ومشروع يخلّد ذكرى الراحلين في كل قطرة ماء.

غير أن مسيرة الخير لم تتوقف هنا، فـ”سمية” وجّهت نداءً جديداً لمتابعيها لمساعدة الطفلة صفاء،التي تعاني من مرض يمنعها من الوقوف على قدميها ويجبرها على الزحف.

تكاليف العملية الجراحية بلغت 10 ملايين سنتيم، وقد جُمِع منها 8 ملايين، في انتظار أن تكتمل فرحتهابالشفاء والقدرة على المشي مثل باقي الأطفال.

وهكذا أثبتتسمية لمراني” أن الحزن قد يتحول إلى أمل، وأن الفقد يمكن أن يكون بداية حياة جديدة،ليس فقط في الذكريات، بل في مشاريع خيرية خالدة تروي العطش وتعيد البسمة لقلوب أنهكها الألم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.