الخبر بكل أبعاده

BREAKING NEWS

الممثلون الصحراويون.. مواهب تُقصى وأجور تُهضم في دراما رمضان !

0

هلا نيوز – متابعة

رغم أن الأقاليم الجنوبية للمملكة تزخر بطاقات فنية ومواهب مسرحية وسينمائية مشهود لها في المحافل الوطنية، إلا أن واقع الممثلين بهذه الجهات مازال يطبعه التهميش، خصوصاً حين يتعلق الأمر بالمشاركة في المسلسلات والسيتكومات الرمضانية التي تُعتبر المحك الحقيقي لانتشار الفنان وإبراز إبداعه للجمهور الواسع.

المعاناة تبدأ من غياب فرص متكافئة في تجارب الأداء، حيث يتم استقدام أسماء من مدن أخرى، فيما يتم تجاهل الكفاءات المحلية، وكأن أبناء الصحراء خارج دائرة الاعتبار.

والأسوأ من ذلك أن من يحالفهم الحظ في اقتناص أدوار ثانوية، يجدون أنفسهم أمام أجور هزيلة لا تعكس مجهودهم ولا تضمن لهم الاستمرار في مشوارهم الفني.

شركات الإنتاج، التي تستفيد من الدعم العمومي في كثير من الأحيان، لا تُراعي مبدأ الإنصاف المجالي، بل تكرس مركزية مفرطة تجعل الفنان الصحراوي مهمشاً مالياً ومعنوياً.

بينما يظل مطلب هؤلاء بسيطاً: تكافؤ الفرص، احترام حقهم في أجور عادلة، وضمان تمثيل يليق بجهة أعطت للوطن أسماء وازنة في مجالات الثقافة والفن.

ويطرح هذا الوضع إشكالية أعمق مرتبطة بضرورة تدخل مؤسسات الدولة، من خلال المركز السينمائي المغربي ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، لإرساء آليات مراقبة وضمان حقوق الفنانين في مختلف الجهات، بما فيها الصحراء، حتى لا يبقى التمثيل محصوراً في جغرافيا محددة، ولا يبقى الإبداع رهيناً بمركزية شركات إنتاج تبحث عن الربح أكثر مما تبحث عن الإنصاف.

إن إنصاف الممثلين الصحراويين ليس منّة، بل هو استحقاق ثقافي ووطني، لأن المغرب لا يمكن أن يبني صناعة سينمائية وتلفزيونية قوية دون إشراك جميع أبنائه ومواهبه، من طنجة إلى الكويرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.