الخبر بكل أبعاده

BREAKING NEWS

ما لا يُقال في العلن.. تيار جديد يستقطب “عائلة أهل الجماني” بدلاً من الجرار !

0

هلا نيوز – العيون

تعيش الساحة السياسية بجهة العيون الساقية الحمراء على وقع أنباء متصاعدة تفيد بأن عائلة أهل الجماني، المعروفة بثقلها الانتخابي والاجتماعي، تدرس جديًا مغادرة حزب الأصالة والمعاصرة والانضمام إلى تيار حزبي جديد، في خطوة قد تعيد تشكيل موازين القوى بالمنطقة.

ووفق مصادر موثوقة، فإن عدة لقاءات ومشاورات غير معلنة جمعت شخصيات من أهل الجماني مع قيادات وطنية تمثل تيارات سياسية مختلفة، ضمن مسعى لإعادة تقييم الموقع السياسي للعائلة بعد تجربة دامت سنوات داخل “البام”، ووصفت في الآونة الأخيرة بـ”المرهقة وغير المجدية سياسيًا”.

أزمة ثقة داخل “البام”؟

تأتي هذه التحركات في وقت يشهد فيه حزب الأصالة والمعاصرة تراجعًا لافتًا في حضوره الجهوي بالصحراء، وسط حديث عن أزمة تواصل داخلية وتباعد في الرؤى بين القيادة الوطنية وفعاليات الحزب في الجنوب، وهو ما دفع فاعلين وازنين، كعائلة أهل الجماني، إلى إعادة التفكير في تموقعهم السياسي.

وتُعد العائلة من أبرز الداعمين للحزب خلال المحطات الانتخابية الماضية، حيث لعبت أدوارًا محورية في تدبير حملاته واستقطاب قواعد انتخابية واسعة، خاصة بمدينة العيون والنواحي. لكن، وفق مقربين، فإن غياب التقدير السياسي، وتراجع فرص التأثير داخل هياكل الحزب، دفعا نحو التفكير في “الخروج الآمن”.

ما هي الخيارات المطروحة؟

بحسب مصادر سياسية، فإن الاحتمالات الأقرب تتمثل في التحاق أهل الجماني بـ”حزب الحركة الشعبية”، بالنظر إلى طبيعة العلاقات التاريخية مع بعض رموزه، والانفتاح الذي تبديه قياداته تجاه الوجوه المؤثرة بالجهات الجنوبية.

كما لا يُستبعد أن تراهن العائلة على دعم تيار وطني صاعد، يتيح لها هامشًا أكبر من الحركة والمبادرة السياسية، خاصة في ظل التحولات التي يعرفها المشهد الحزبي المغربي، وعودة النقاش حول تجديد النخب والقطع مع منطق المركزية المفرطة في اتخاذ القرار.

تأثير مرتقب على الانتخابات المقبلة

من شأن هذا التوجه، في حال تأكد، أن يحدث تحولًا نوعيًا في معادلات التنافس الانتخابي على مستوى العيون، ويضع الأحزاب في سباق محموم لاستقطاب وجوه جديدة قادرة على تعويض التوازنات القديمة. كما سيفتح الباب أمام إعادة توزيع مراكز النفوذ، سواء داخل المجالس المنتخبة أو في دوائر القرار المحلي.

ويؤكد متتبعون أن انتقال عائلة بحجم أهل الجماني من حزب إلى آخر لا يُقرأ فقط بمنطق التحالفات الآنية، بل هو مؤشر على تحولات أعمق في المزاج السياسي المحلي، وعلى نهاية مرحلة وبداية أخرى في تعاطي الفاعلين مع المشهد الحزبي.

رأي الشارع المحلي: بين الترقب والتساؤل

في الشارع المحلي، تتباين ردود الفعل بين من يرى الخطوة تحركًا مشروعًا يُعبر عن حاجة لتجديد الدماء السياسية، وبين من يعتبرها مناورة انتخابية تندرج ضمن سباق التموقعات قبل 2026.

غير أن القاسم المشترك بين جميع الآراء يتمثل في وعي متزايد لدى الناخب المحلي، الذي أصبح يُدقق أكثر في مواقف النخب، وينظر بعين الريبة إلى التحالفات الموسمية التي تفتقر إلى رؤية واضحة أو التزام ميداني فعلي.

ويؤكد عدد من الفاعلين أن ما يحدث اليوم هو انعكاس طبيعي لتحول المزاج الانتخابي في العيون، وتعبير عن رغبة فئات واسعة في إعادة بناء الثقة بين المواطن والسياسي.

وفي انتظار الإعلان الرسمي عن الخطوة المرتقبة، تبقى نية انتقال أهل الجماني إلى تيار حزبي جديد بمثابة “بوصلة” لقياس مدى تماسك التحالفات الحالية، وقدرة الأحزاب على استيعاب التحولات الجارية، خصوصًا في جهة تُعد من أهم القلاع الانتخابية في الأقاليم الجنوبية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.