هل ما يقدمه “جيل Z” امتداد رقمي-سياسي لما يثيره “جبروت”.. أم مجرد تقاطع ظرفي بينهم ؟!

هلا نيوز

أمام الساحة السياسية المغربية، يبرز  “جيل Z” -وهو جيل الشباب من مواليد 1997و2005- كفاعل جديد، يرفع شعاراته بجرأة ويطالب حسب وثيقته موجه لعاهل البلاد بإقالة الحكومة ومحاسبتها علنياً والإفراج عن المعتقلين السياسين.

الوثيقة التي صاغها هؤلاء الشباب لم تكتفِ بالخطاب العام، بل تحدثت عن نية نشرها لدلائل وملفات فساد، وعن سوء تدبير يرقى إلى مستوى الكارثة، لغة غير معهودة في المطالب التقليدية، لغة تعتمد على “الأدلة” و”الوثائق” وتتوعد بكشف المستور.

في المقابل، يواصل نشر اعتكف حساب “جبروت” على منصة “تلغرام” في نشر تسريبات ومعطيات صادمة عن مسؤولين وممارسات السلطة، نفس المنطق يمارسه “جيلZ” لتقويض الثقة في الحكومة وجرّ النقاش إلى ساحة الشفافية القسرية.

https://www.facebook.com/share/p/1JwLfiokGJ/?mibextid=wwXIfr

البعض قد يرى أن لغة الوثيقة الشبابية متأثرة بخطاب الحساب المثير للجدل، خصوصاً مع إصرارها على إرفاق ملفات وأدلة، وآخرون يعتبرون أن “جبروت” ليس سوى انعكاس لرغبة أوسع داخل المجتمع، تجسدت هذه المرة في صياغة سياسية علنية.

بين الاحتمالين، يظل المؤكد أن “جيل Z” استطاع أن ينقل نقاشه من العالم الافتراضي إلى الواقعي، وأن يجعل من المطالب العلنية امتداداً للرقابة، سواء تأثر بـ”جبروت” أو لا، فإن الأهم أن هذا الجيل يعلن ميلاد مرحلة جديدة، حيث تنكسر الحواجز بين ما يُقال في السر وما يُطالب به في العلن.