في لقاء جمع اتحاد مقاولي جنوب جنوب بمعالي وزير الصحة خلال زيارته الأخيرة إلى مدينة العيون، عبّرالمقاولون عن استياء عميق من السياسات الحالية التي تهدد وجود المقاولات المحلية الصغرىوالمتوسطة، رغم انسجام مطالبهم مع الخطاب الملكي السامي الداعي إلى دعمها وتبسيط المساطرأمامها.
أحد أبرز الملفات التي طرحها الاتحاد هو إلغاء نظام الحصص في الصفقات العمومية، وتعويضه بحصةواحدة ضخمة بشروط اعتبرها المقاولون “تعجيزية“، ما يجعلها حكراً على الشركات الكبرى ويقصيالمقاولات المحلية من حقها المشروع في المنافسة.
هذا الإقصاء، كما وصفه أعضاء الاتحاد، لا يضر فقط بالمقاولين، بل ينعكس سلباً على فرص الشغلوالتنمية المحلية.
ورغم تأكيد الوزير اطلاعه على هذه المعضلة واستعداده لمعالجتها، شدّد على ضرورة احترام شروطومعايير تخص الأجراء. المقاولون لم يعارضوا هذا التوجه، لكنهم نبهوا إلى خطورة ظاهرة أخرى لا تقلضرراً: فرض بعض الإدارات عمالاً بعينهم على المقاولات المتعاقدة، وهو ما اعتبروه تجاوزاً خطيراً يفرغمبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص من محتواه.
الاتحاد شدّد على أن المقاولات المحلية ليست ضد الشروط القانونية أو معايير الجودة، لكنها ضد كل مامن شأنه أن يضع العراقيل أمامها ويمنح الأفضلية لغيرها بطرق غير عادلة.
وأكد المقاولون أنهم سيواصلون الدفاع عن حقهم المشروع في المشاركة المتوازنة بالصفقات العمومية، باعتبارهم شريكاً أساسياً في بناء الاقتصاد الوطني وخدمة المواطنين.
