هلا نيوز – جابر سيدي
في الوقت الذي شهدت فيه مدينة العيون انعقاد مؤتمر جهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، والذي ترأس أشغاله الأمين العام للحزب “عزيز أخنوش”، لفت غياب الفاعل السياسي سيدي حمد الشيگر الأنظار، خاصة وأنه كان من الأسماء التي اعتادت الحضور في مثل هذه المحطات التنظيمية والسياسية.
ورغم حضور عدد من القيادات الإقليمية عن السمارة والجهوية، فإن غياب “الشيگر” طرح تساؤلات عديدة في الأوساط السياسية والمتتبعة للشأن الحزبي، خصوصًا أن المؤتمر جاء في ظرفية دقيقة تعرف فيها الساحة الوطنية إعادة ترتيب للأوراق والتحالفات، واستعدادًا مبكرًا للاستحقاقات المقبلة.
متابعي الشأن الحزبي بالسمارة، أفادوا بأن غياب “سيدي حمد الشيگر” يمكن اعتباره “قرارًا شخصيًا”، يُقرأ في سياق مراجعة هادئة لمساره السياسي، مع ترجيحها لوجود تباينات داخلية أو تحفظات على بعض توجهات الحزب في الإقليم.
هذا المعطى فتح الباب أمام قراءات متعددة، خاصة مع تواتر أنباء عن عودة علاقاته مع حزب الاستقلال على مستوى جهة العيون، ما جعل البعض يعتبر الغياب بمثابة إعلان غير مباشر عن نهاية مرحلة وبداية أخرى.
ويُعد سيدي حمد الشيگر من الوجوه السياسية ذات الحضور الوازن في الصحراء، حيث راكم تجربة معتبرة في العمل الميداني والتواصلي، ما جعل غيابه عن مناسبة بهذا الحجم محط أنظار المتابعين، ورسالة سياسية لا يمكن تجاهلها في سياق إعادة التشكل الحزبي الذي تعرفه المنطقة.
يبقى السؤال المطروح: هل غياب سيدي حمد الشيگر عن مؤتمر الأحرار بالعيون مجرّد موقف عابر؟ أم أنه خطوة أولى في مسار جديد قديد يُرسم بهدوء خلف الكواليس؟
